منتديات نبروه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أفضل منتدى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 *** تساؤلات .. من وحي الفشل ***

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت نبروه




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 26/09/2009

*** تساؤلات .. من وحي الفشل *** Empty
مُساهمةموضوع: *** تساؤلات .. من وحي الفشل ***   *** تساؤلات .. من وحي الفشل *** I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 26, 2009 3:52 pm

من منا لم يمر بموقف شعر فيه بالفشل؟

من منا لم يمل عليه الفشل وقفة مراجعة و محاسبة للنفس .. بل وقفة ألم .. و ربما يأس؟

أحيانا يفقدنا الفشل الرغبة في كل شيء .. و في أي شيء

أحيانا نعرف سبب الفشل .. و أحيانا لا

أحيانا نعرف سبب الفشل .. و لكننا لا نرغب بعدها في شيء

هل من الشقاء أن أعرف سبب الخلل (الفشل)؟

أم الشقاء في أني لا أرغب في شيء؟

هذا أولا

ثانيا:

مالذي يستحق في هذه الحياة أن أفقد الأمل لأجله؟

مالذي يستحق في هذه الدنيا أن أفقد الرغبة بسببه؟

ثالثا:

لنفترض جدلا أني أشقى بمعرفة سبب الفشل

و لنفترض جدلا أني لا أرغب بشيء

فهل ينبغي أن يستمر الحال على ما هو عليه؟

رأيت معرفة سبب الخلل شقاءا في حالة واحدة فقط و هى عندما لا أستطيع مجابهته أو مدافعته أو رده

و لكن تأخذني خواطري إلى تساؤل حتمي : متى لا أستطيع مجابهة الفشل؟

أنا شخصيا عندي إجابة على هذا السؤال .. و لكن يا ترى هل لديك أنت إجابة؟

و توفيرا للوقت و الجهد أقول:

الإنسان يملك قوة كامنة تمكنه من مواجهة أصعب المواقف و أحلكها ظلمة و هو قادر على تخطي الصعاب مهما قويت بشرطين:

أن يوقن أن لديه تلك القوة

و أن يعرف كيف يبعثها من مواتها و خمودها

و هذا هو الفرق البسيط و السهل و لكنه السهل الممتنع بين الإيجابية و السلبية

بين تعرية الذات و جلد الذات

بين الحياة و الموت

بين الأمل و الألم

بين الطموح و اليأس

و على قدر قسوة التجربة تكون العبرة منها

و على قدر عظم الخسارة تكون فائدة الخبرة

و على قدر غدر البشر تكون الذكرى بالرجوع إلى رب
البشر

و قديما قالوا " حتى أسوأ الناس من الممكن أن تستفيد منه ..كيف ذلك !! بضرب المثل به في السوء "

لذا نستطيع أن نجد خيرا حتى في أسوأ السوء .. إن أردنا

هذا ما جال بخاطري

و هذه التساؤلات حركت بواعث الأمل في نفسي و أيقظت رغبة الحياة من سباتها و أزالت صدأ اليأس من على معدن الطموح و وضعت نفسي في مواجهة مع " نفسي " فأدركت أن نفسي تستحق مني أن أعاملها على أنها نفسي و ليست غيري فاستعدت واسترجعت بعض (أو كثير) التقدير لنفسي

تساؤلات أخرى:

أريد ألا يستمر الحال على ماهو عليه

وموقن أن لدي القدرة على مواجهة الفشل .. وكيفية مواجهته ..
ويبقى السؤال ..... متى ...؟


أعرف الخلل .. وأبرر له ..

أستطيع مواجهته .. وأتهرب ..

ولا أظنني أريد المواجهة ..

لشيء لا أعلم ماهو .......؟

فهل أجد عندك تفسيراً لذلك..

أظن أن الإجابة على هذا السؤال هي .. نعم

أعتقد أن عندي تفسيرا لذلك

و لكن قبل أن أسرده أود التأكيد على نقطة غاية في الأهمية ألا و هي أنك موقن من أن لديك القدرة على مواجهة الفشل و ليس ذلك فحسب و لكن أيضا كيفية مواجهته

و أقول بعد قراءتي لذلك أن الحل قاب قوسين أو أدني لأنه لم يتبق من السلسلة إلا حلقة واحدة ألا و هي السؤال الحائر متى أستطيع مواجهة الفشل (الخلل) ؟

بصفة عامة أستطيع القول أن التجارب التي نمر بها على حلوها و مرها تترك فينا آثارا بعضها سطحي و بعضها غائر
و أشد هذه الآثار مرارة و غورا هي تلك التي تصل إلى "المكمن" أي الحصن الحصين للنفس

و لتوضيح ذلك أكثر أقول أن لكل إنسان قناعاته و مبادئه و معتقداته الخاصة التي ينبني عليها توازنه النفسي و يستمد منها إحساسه بالصح و الخطأ و بالثواب و العقاب و بالخير و الشر و بالدافع للإقدام على عمل معين أو الإحجام عن عمل معين

أي بإختصار كل إنسان لديه مقياس أو بوصلة داخلية يقيس عليها كل ما يمر به من علاقات أو تجارب أو خبرات أو بشر , فما وافق هذه المقياس فهو الحق و الخير و الجمال و ما خالف هذا المقياس فهو الباطل و الشر و القبح

مالذي أرمي إليه بعد هذه الإستفاضة؟

أقول أن أكثر التجارب قسوة هي تلك التي تصيب الإنسان في مقتل ..

و ما هو هذا المقتل؟

هو ذلك المقياس الذي ذكرته للتو

فعندما تصيب التجربة المقياس فيختل كل شيء ......

و على ذلك فمن الممكن أن يصبح الخير شرا

و الحق باطلا

و الجمال قبحا

و العكس صحيح !!!!!!!!!

و كيف تصيب التجربة المقياس في الصميم؟

سؤال وجيه .. أليس كذلك !

هذا يعتمد على متانة المقياس و رسوخ قاعدته

فكلما كان الأساس قويا و البناء راسخا معتمدا على أسس الحق و العدل و سعة الأفق و حسن الثقة بالنفس ( و التي هي نتيجة منطقية لما سبقها) فلا خوف هنا على المقياس من قسوة التجارب بل على العكس فقسوة التجارب هنا تكون بمثابة النار التي تنقي الذهب من الخبث لتظهر المعدن النقي الصافي و بكثرة التجارب تترسخ مصداقية المقياس و تزداد مناعته و بعدها فلا يؤثر فيه لوم لائم أو حقد حاقد أو حتى شكر شاكر .. فالنقد ذاتي .. و كذلك الشكر ذاتي .. أي أن الإنسان في هذه الحالة هو سيد نفسه و سيد "قراره" أي أن إحساسه بالذنب نابع من نفسه لو قصر أو تقاعس أو ارتكب إثما .. و كذلك فإحساسه بالرضا عن النفس ذاتي إذا أحسن أو أجاد أو فعل خيرا

أي أن تأثير الآخرين عليه يكون أقل ما يمكن إلى الحد الذي يمكن أن يتلاشى تماما


أما إن كان المقياس هزيلا .. مهتزا .. ذا أساس هش فهنا يكون من السهل و من السهل جدا أن تكون أي إصابة في مقتل و لا يشترط أن تكون الإصابة قوية .. فأي سهم و لو طائش يفي بالغرض.

طال الكلام و لم نصل إلى المطلوب !!!!

متى أستطيع قهر الفشل..

أستطيع ذلك و بكل ثقة

حين أقوم
.
.

---> بتنمية حافز داخلي لقهر الفشل

و هذا هو بيت القصيد... فليس لديك حافز لقهر الفشل لذا تتكاسل عن المواجهة مع علمك بأن لديك القوة لقهره... فالتجربة من الممكن أن تكون قد أصابت مركز الحوافز في مقياسك فأفقدته توازنه


---> بإنماء غريزة حب النجاح الذاتي لإثبات الذات و التي هي (الذات) بالتأكيد أكبر و أهم من الفشل


---> بإعادة الثقة في مقاييس الحق و الخير و الجمال و حسن الظن بالنفس

---> بإسترجاع اليقين أن دولة الباطل ساعة .. و دولة الحق إلى قيام الساعة


أكتفي خشية الإملال

و يا ترى هل وجدت التفسير؟

و هل وجدت الحافز؟

كلي أمل أن تكون الإجابة .. نعم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
*** تساؤلات .. من وحي الفشل ***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نبروه :: منتديات عامه :: منتدى القضايا والمناقشات الجاده-
انتقل الى: